اصبحت الإنتخابات في إقليم كوردستان عقدة يصعب حلها. أعطى مؤشر الديمقراطية لعام 2023 للديمقراطية في العراق درجة 2.5 من أصل 10. وهذا يعني أن الميل نحو الاستبداد يفوق الرغبة في الديمقراطية. لذلك تحليل موقف الأطراف حول مسألة الإنتخابات، يصبح اكثر اهمية في سياق توازنات القوى.
المسؤولون العراقيون يتحدثون دوماً حول ايجاد حلول والسير حول إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان، لكن رابطة صناعة النفط في اقليم كوردستان (ابيكور) في بيان لها في 23 آذار 2024 اكدت انهم لم يستلموا اية إقتراحات حول إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان.
مر العراق وإقليم كوردستان السنة الماضية بأوضاع إقتصادية صعبة، لكن عدد المشاريع التي تم البدأ بإنشائها في تلك السنة بلغت 50 الف مشروع سكني يتكون من فلل وشقق ويضيف ذلك 52 الف وحدة سكنية على ذلك القطاع الإستثماري.
وبالإضافة إلى الوقوف عند الفروق والأخطاء في الأرقام، ينبغي الانتباه إلى زيادة النفقات في الشهر الواحد، وخاصة في نهاية العام،فبحسب التقارير إجمالي النفقات حتى نوفمبر كان 109 تريليون دينار، لكن في 31 ديسمبر 2023 يصل إلى 142.4 تريليون دينار.
وقال بوتين بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن ضرورة التدخل العسكري المباشر في الحرب في أوكرانيا: “لدينا أسلحة يمكنها تدمير أوروبا”. ويشير هذا إلى إمكانية استخدام الصواريخ النووية التكتيكية في حالة تصعيد الحرب.
تعاني العديد من الموانئ الروسية من مشاكل الجليد أو تصل إلى البحر الحر عبر مضيق تسيطر عليه دول أخرى. ويصل ميناء فلاديفوستوك، وهو الأكبر في روسيا، إلى المحيط الهادئ عبر بحر اليابان، وهي أيضًا حليفة للولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إغلاق الميناء أربعة أشهر في السنة، وبدون كاسحات الجليد، مما يعيق عمل روسيا وحتى التجارة.
تزداد نسبة التبادل التجاري بين العراق والصين سنة تلو الأخرى ووصلت في الآونة الأخيرة إلى ما يقارب 50 مليار دولار، وكان اكثر من ثلث المبلغ صادرات العراق للصين. بالمقابل في العقدين الماضيين بالمقارنة مع دول جوار العراق كان اعلى نسبة إستثمار في قطاع الطاقة والإعمار في العراق.
تم تحديد محافظين ل13 محافظة عراقية من قبل مجالس المحافظات ما عدا كركوك وديالى، بعد عدة ايام من الإنتظار والصراعات السياسية والقانونية الحادة، اصدر رئيس الجمهورية مرسوماً لتعيين المرشحين ما عدا محافظ صلاح الدين، لكن بحسب المؤشرات لن توقف تسلم المحافظين مناصبهم الصراعت الداخلية على الحكومات المحلية، لأن نتيجة الإنتخابات وطريقة توزيع المناصب خلقت شروخات كبيرة بين المتنافسين.
لم يتخطى إجماللي إنتاج النفط في إقليم كوردستان العام الماضي 100 مليون برميل في حين ان في عام 2022 كان قد تم إنتاج 158 مليون برميل من النفط، كانت تسبة إنتاج عام 2023 مقارنة بعام 2022 42% وقلت العائدات بنسبة 67%.
هناك إختلاف بمليارات الدولارات بين تقرير وزارة المالية وتقارير سومو ووزارة النفط العراقية في ارقام الإيرادات النفطية، حيث وصل ذلك الإختلاف في عام 2023 إلى اكثر من 4 مليارات دولار، ويأتي هذا على الرغم من وجود فرق قدره 48 مليون دولار بين البيانات الأولية والنهائية الخاصة بشركة سومو حول إيرادات تصدير النفط.
لا شك ان سياسة عدم الرد على الهجمات على غير الامريكيين في كوردستان هو عكس السياسة التي اتبعتها امريكا في التسعينيات من القرن الماضي وحتى في الحرب ضد داعش والتي كانت مهمة جدا بالنسبة للأكراد، لكن التصرف الامريكي هذه المرة خلق تسائلاً حول إذا كانت تلك السياسة قد تغيرت؟ بالتأكيد بسبب الهجمات الصارخية الكثيرة يجب علينا الا ننتظر من امريكا الرد على كل هجمة، لكن الرد على هجوم صاروخي ستراتيجي باليستي والذي يحمل تهديداً عسكرياً عالي المستوى، امر مختلف.
هدف ايران ليس الاسرائيليين او الامريكان في إقليم كوردستان ، إنما الهدف منها هو تخريب الإستقرار ومنع تقدم القطاعات المختلفة في كوردستان، وبالأخص القطاع العقاري والطاقة.
بعد هجمات غزة وكرمان والبحر الاحمر، ايران تعاني من ضغط. كان من المفترض التعامل مع تلك الضغوطات من قبل اصحاب السلطة الإيرانية،لإيجاد الذريعة لأنفسهم ولعملائهم في المنطقة. وبالرغم من إستمرار إيران في هجماتها في العراق من خلال عملائهم ، لكن عندما تقوم بالهجمة بنفسها وتعترف بها وتعلن صورها، اذا هدفها ان يعلم الجميع ان ايران هي من تقوم بالهجمات وهي صاحبة تلك الصواريخ البالستية وتستطيع إستخدامها.
قرر مجلس الوزراء بعد زيارة رئيس إقليم كوردستان إرسال جزء من حصة إقليم كوردستان من الميزانية. على الاغلب مشكلة الموازنة ستستمر بين اربيل وبغداد، بالاخص في وقت متأزم كهذا، لكن على الاغلب سيطرح حلا وسطا على الاقل.
هذه العملة المصدرة تتعلق بالدولارات العائدة من بيع النفط، والتي كانت بحسب بيانات وزارة النفط العراقية في السنة الماضية، 97.5 مليار دولار، اذا لم يكن سعر النفط مثل ما هو عليه الان ولم تأتي تلك الدولارات الى العراق، ما الذي سيحدث لقيمة كل تلك الدنانير الموجودة في الاسواق؟
خارج إحتمالية المظاهرات والتشنجات، احدى الإحتماليات هي رجوع الصدر بقوة في إنتخابات 2025، وبحسب هذه الإحتمالية هناك فرصة لهم كقوة معارضة ان يخلقوا إعصارا ويحركوا اكبر عدد من المصوتين نحو صناديق الإقتراع وان ترتفع مكانتهم اكثر وان يتفوقوا على منافسيهم بشكل اكبر.
سلسلة نزول مستوى ومعدل المشاركة في الإنتخابات مستمرة على نفس نهج الاربعة جولات الماضية، على هذا الاساس: في إنتخابات 2005: 76% ، في 2010: 62% ، في2014: 61%، في 2018: 44%، في 2021: 43% وفي هذه الإنتخابات اعلن عن مشاركة 41% بشكل رسمي.
العراق لديه خطة لرفع قدرة المصافي النفطية الى 1.5 مليون برميل نفط خام في السنوات المقبلة، وإقليم كوردستان ما عدا المصافي الخمس الرسمية لديه مصافي غير رسمية بأحجام صغيرة ومتوسطة في كل من اربيل والسليمانية ودهوك وحاليا مجموع المصافي الرسمية وغير الرسمية لتصفية النفط الخام هو حوالي اكثر من 286 الف برميل يوميا، وتصدر الى الاسواق المحلية.
تمت العملية الإنتخابية لماجلس محافظات العراق بمشاركة 6 مليون و 600 الف ناخب والذين شكلوا 41% من إجمالي من كان لهم حق التصويت. ولأن إجمالي الناخبين هو اكثر من 26 مليون يمكننا القول ان هذه الإنتخابات ونتائجها تمثل حوالي 25% من إجمالي الناخبين. لتلك الإنتخابات اهمية كبيرة ليس فقط لأن نتائجها تمثل توجه الناخبين بل لأن بإمكانها ان تكون اساسا لبناء توقعات سياسية مستقبلية.
من المحتمل ان بالنسبة للقوات العراقية والجديدة الذين يعتبرون انفسهم إمتدادا لخطاب ومنهاج مظاهرات تشرين 2019، ان تكون إنتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الاول 2023، طريقا مزدوجا بين إنكسار اكبر او الحصول على قاعدة جماهرية اكبر وسلطة القرار في المجالس المحلية. وإذا اتيحت لهم الفرصة ان يثبتوا انفسهم في هذه الإنتخابات سيساعدهم ذلك على التوفيق اكثر في انتخابات مجلس النواب لعام 2025 بالطبع سيكون لكعس ذلك ايضا نتائج مختلفة.
العد التنازلي قد بدأ نحو إنتخابات مجالس المحافظات والايام المتبقية حساسة جدا من الناحية الامنية والسياسية. مرحلة جديدة في انتظار العراق اذا جرت الامور على ما يرام واجريت الإنتخابات في موعدها المحدد. بالأخذ بعين الإعتبار الوضع العام في الشرق الاوسط ، والظروف الداخلية في العراق يمكننا القول بأن هناك على الاقل 6 اسباب لأن تكون السنة القادمة مليئة بالتوتر وان تحمل في جعبتها تحركات سياسية. اللتنافس بين الاطار التنسيقي والصدر، نضال جماعات المقاومة الإسلامية مع الحكومة، حرب غزة وديناميات السياسة الدولية، الى جانب وضع الاكراد والسنة من ضمن العوامل التي يمكنها ان تكون سببا وراء تعقيدات جديدة في العراق.