وبحسب الاستطلاع ، هناك عدة أسباب تجعل نتائج الانتخابات المقبلة غير متوقعة. في انتخابات برلمان كوردستان 2018 ، بلغ عدد الناخبين في إقليم كوردستان 3،085،461 ناخبا قدرت المفوضية العليا للانتخابات في العراق عدد الناخبين في إقليم كوردستان لعام 2021 بـ 3227551 ناخبا ، في حين أن عدد الناخبين في إقليم كوردستان هو 3،641،000 سيزداد هذا العدد ، بحسب قرار رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ستقام الانتخابات في 25 شباط 2024.لكن إذا أخذنا هذه الأرقام الحالية على أنها أساس، إذا هناك أكثر من 400 ألف ناخب جديد في إقليم كوردستان ، ومن المرجح أن يزداد بحلول عام 2024 ، وما يصل إلى 500-600 ألف شخص.

اضغط علی الرابط الادنی  لتنزیل التقریر بالکامل علی شکل ملف PDF 

وبحسب نتائج الاستطلاع فإن الفائزين الأوائل في الانتخابات المقبلة هم من لن يشاركوا ، وأصوات رمادية و أصوات فارغة , بحيث  39.7٪ من المواطنين قالوا أنهم لن يشاركوا في الانتخابات ، و 29.2٪ ممن قالوا انهم سيشاركون من غير اعلان الجهة التي سيصوتون لها 3.7% قالوا أنهم سيصوتون فارغا. ويقدر إجمالي عدد هؤلاء بـ 2،167،2 وهذا يجعل احتمال حدوث نتائج غير متوقعة في الانتخابات المقبلة أمرا غير مستبعدا و قابل للحدوث .

وبحسب الاستطلاع ، فإن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيحصل على 46.1% من الأصوات من أصل 60.3% من الناخبين الذين ينوون المشاركة في الانتخابات. وهذا يعني أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ستزيد اصواته مقارنة بانتخابات 2021. يمكن تفسير جزء من هذه الزيادة من خلال زيادة عدد الناخبين الشباب ، ومعظمهم في محافظتي أربيل ودهوك. ناخبو الحزب قريبون من حيث الجنس ، لكن من المثير للاهتمام أيضا أن الناخبين الأصغر سنا هم أكثر عرضة للتصويت للحزب الديمقراطي الكوردستاني. بين الفئات العمرية ، كلما ارتفع العمر ، انخفضت نسبة ناخبي الحزب الديمقراطي الكوردستاني. 51٪ من الناخبين لأول مرة سيصوتون للحزب الديمقراطي الكوردستاني. قد يكون أحد أسباب ذلك أن العدد الأكبر من الشباب في إقليم كوردستان موجودون في المناطق التي يتولى فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني السلطة. أعلى نسبة من ناخبي الحزب الديمقراطي الكوردستاني هي بين سكان الريف بنسبة 59.2٪ ، ونسبة ناخبي الحزب الديمقراطي الكوردستاني تنخفض كلما اتجهنا نحو المراكز الحضرية. حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أكبر عدد من الأصوات في زاخو وسوران ودهوك وأربيل ، بينما كان أقل عدد من الأصوات في السليمانية وكرميان ورابرين وحلبجة.اصوات الحزب الديمقراطي الكوردستاني اعلى في المناطق التي نسبة المشاركة في الانتخابات فيها مرتفعة ايضا في تلك المناطق التي نسبة الاصوات الرمادية فيها قليلة

29.2٪ من أفراد العينة لم يرغبوا في الإفصاح عن أصواتهم. إذا كان عدد الناخبين في عام 2024 هو 3،641،000 ، من بينهم 641،092 ناخب رمادي. هناك أيضا 3.7 % من أناس سيسلمون بطاقات تصويتهم فارغة ، أي أكثر من 80 ألف صوت ، لذلك عند إضافة هذه الأصوات معا ، سيكون لها تأثير كبير. من المرجح أن تكون النتيجة الطبيعية لهذه الأصوات الغامضة إما انقسام إلى أحزاب أخرى أو الانتقال إلى حزب جديد. وكانت أعلى نسبة من الناخبين في السليمانية (55.1٪) وحلبجة (53.1٪) ورابرين (49.1٪) وأربيل (26.4٪). وهذا يعني أنه إذا تم تحديد أول تصويت في أماكن مثل دهوك وزاخو وسوران ، فإن التصويت الأول في السليمانية وكرميان ورابرين وحلبجة سيقرره الناخبون الرماديون. يمكن لهؤلاء الناخبين أيضا أن يضعوا عقبات أمام الحزب الديمقراطي الكوردستاني في أربيل إذا لم يستطع إقناع البعض منهم على الأقل.

وبحسب الاستطلاع ، سيفوز الاتحاد الوطني الكوردستاني بنسبة 11.3٪ من الأصوات. تصوت النساء للاتحاد الوطني الكوردستاني أكثر من الرجال. كما أن الحزب لديه عدد أقل من الناخبين بين الشباب مقارنة بالفئات العمرية الأكبر ، وأعلى نسبة بين من هم فوق 60 عاما. 9.3٪ من الناخبين لأول مرة قرروا التصويت لصالح الاتحاد الوطني الكوردستاني. من حيث المهارات ، يتمتع الحزب بأعلى نسبة من الناخبين بنسبة 13.6 في المائة بين أولئك الذين يعتبرون غير نشطين اقتصاديا. لا يبدو أن البيئات الحضرية والريفية لها تأثير كبير على إقبال ناخبي الحزب ، حيث أن نسبهم متقاربة. غالبية أصوات الاتحاد الوطني الكوردستاني هي في رابرين وكرميان والسليمانية وحلبجة ، والتي لديها أقل نسبة إقبال وأكبر عدد من الأصوات الرمادية.

وجاء حراك الجيل الجديد في المركز الثالث بنسبة 5.5% من الأصوات. اللافت أنه لا يوجد فرق كبير بين ناخبي هذا الحزب من حيث الجنس والعمر والمهنة. يأخذ 9.5% من الناخبين لأول مرة.

  في استطلاع سابق أجراه مركز أبحاث رووداو للشباب ، حصل الجيل الجديد على أكبر عدد من الأصوات في بعض الأماكن مثل حلبجة ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالانتخابات العامة ، فقد احتل المركز الثالث أو الثاني.

النسبة العالية من الناخبين الرماديين ، 29.2 في المائة من أولئك الذين يشاركون في الانتخابات ، بالإضافة إلى نسبة أولئك الذين يصوتون فارغة ، تجعل فرص ظهور حزب جديد عالية ، أو إذا لم تكن هناك نتيجة غير متوقعة ، يتم إعادة توزيع الأصوات على الأحزاب الحالية بأستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الأتحاد الوطني .

  معظم الناخبين الذين يعتبرون من الرماديين هم من حركة التغيير و حراك الجيل الجديد , الأتحاد الأسلامي و جماعة العدل الكوردستانية ، الذين انخفضت أصواتهم بسبب انخفاض نسبة الأصوات الرمادية بين الناخبين الجدد. هنا ، نظرا للطبيعة الحاسمة لمشاركة الناخبين هذه ، فقد تصورنا عدة سيناريوهات لإعادة توزيع الأصوات الرمادية الموضحة في الرسم البياني أدناه.