في الفترة من 14 إلى 16 تموز 2025، استهدفت الحقول النفطية في محافظتي أربيل ودهوك بطائرات مسيرة مفخخة، ورغم إدانات أمريكا والعراق ومطالب إقليم كوردستان بوقفها فإن قصف الطائرات المسيرة للمناطق المختلفة في هاتين المحافظتين ما زال مستمراً حتى الآن وفي تزايد يومي.
في صباح (15 تموز 2025)، تعرض حقل نفط سرسنك للهجوم بطائرات مسيرة، وهو الحقل الذي تديره شركة HKN الأميركية وتمتلك 62% من أسهم الحقل. في نفس اليوم، وبعد ساعات قليلة، أعلنت وزارة النفط العراقية رسمياً عن التوقيع على عقد بين شركة HKN وشركة نفط الشمال لتطوير حقل نفط حمرين بإنتاج يومي يبلغ 60 ألف برميل نفط مع 45 إلى 50 مليون قدم مكعب من الغاز.
واجه العراق وإقليم كوردستان أزمة كبيرة على الصعيدين الخارجي والداخلي، تمثلت في أزمة نقص المياه. يقف العراق وإقليم كوردستان حالياً أمام خطر تصحر شديد غير مسبوق في التاريخ، خاصة وأن المياه المتجددة السنوية للفرد الواحد تبلغ حالياً حوالي 600 متر مكعب، وستنخفض إلى أقل من النصف في العقد المقبل.
بعد مرور 26 عاماً، تم أخيراً نشر رسالة مصورة لعبدالله أوجلان، استخدم فيها مصطلح "الحركة الطائفية" لوصف حزب العمال الكوردستاني الذي دعا قبل فترة لحله. وسائل الإعلام المقربة من هذه المنظمة، ركزت بعد المؤتمر الثاني عشر، على استخدام مصطلح "حركة التحرر الكوردية"، وربما نسمع في المستقبل الكثير عن موضوع الطائفية الذي يبدو أنه استلهم من أفكار موراي بوكتشين عن بيئة الحرية والديمقراطية ومواضيع مشابهة. قد يكون بدء استخدام هذا المصطلح للتأكيد على ابتعاده عن الحركات الماركسية - اللينينية وحركات التحرر القومية التي لعبت دوراً مؤثراً في الحركات الكوردية لأكثر من أربعة عقود.
لا شك أن حرب الـ12 يوماً بين إسرائيل وإيران واحدة من أهم أحداث الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي يمكنها أن تغير الوضع الاقتصادي والحسابات السياسية والأمنية في غرب آسيا. فمثلما لم تكن حرب الستة أيام بين العرب وإسرائيل في العام 1967 لمجرد السيطرة على الأرض، لم تكن حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل على الصواريخ والبرنامج النووي فقط. فإلى جانب ذلك، كان الهدف إبعاد طهران عن الصين وروسيا، ووضع حد للمد الشيعي بقيادة إيران، مثل الحد الناجم عن حرب الستة أيام والذي لجم المد القومي العروبي المتنامي آنذاك بقيادة جمال عبدالناصر ودعم موسكو.
تعمقت هذه الأزمة مرة أخرى ووصلت بيانات أربيل وبغداد إلى مستوى تبادل الاتهامات، مما سيكون له تداعيات في الوقت الحاضر وفي المستقبل، سواء في اتجاه تكرار الحلول المؤقتة أو بداية مختلفة. لكن لا يمكن أن تمر هذه الأزمة بين أربيل وبغداد بقرار من المحكمة الاتحادية وأن يُترك مصير جميع القضايا لما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي في تشرين الثاني 2025، بل يجب حل جميع القضايا المالية في ضوء أرقام وزارة المالية العراقية. في هذا التقرير نعرض الأرقام وخيارين أساسيين لحل هذه المسألة.
في 19 أيار 2025، وقعت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان في واشنطن عقدين لتطوير حقلي ميران وکوردمیر مع شركتي HKN وويسترن زاغروس، وقبل أربعة أشهر من ذلك التاريخ، وقعت وزارة النفط العراقية في لندن مذكرة تفاهم لتطوير أربعة حقول نفطية في كركوك مع شركة BP البريطانية، وبعد ذلك في 26 شباط و26 آذار 2025، تم توقيع جميع العقود لبدء عمليات شركة BP في كركوك.
بعد تغيير نظام البعث في سوريا، كان أحمد الشرع وهيئة تحرير الشام (هتش) يريدان من جهة إيصال رسالة مفادها أنهم سيقيمون نظاماً سياسياً مختلفاً عن السابق. ليس هذا فحسب، بل أنهم سيغيرون سلوكيات هتش السابقة أيضاً. غيّر الجولاني اسمه ووعد بحل التنظيم، وفرحت غالبية الناس بإنهاء الحكم العائلة وديكتاتورية حكومة البعث ونظام الأسد الذي استمر لعدة عقود. بعث الوضع الجديد أملاً بأن هذا التغيير سينهي الصراع والتوسعية والحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً؛ خاصة أن مجموعات الأقليات، عند الأخذ بالخطاب الإصلاحي والوعود من القيادة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لم تستبعد إمكانية تبني التعددية وتحقيق الاستقرار السياسي هناك، ورحب العديد من دول العالم، خاصة الدول الغربية، بإمكانية التغيير في سوريا رغم حذرها. إذ عززت التطورات الأولية مثل محاولات إعادة بناء البنية التحتية وفتح المدارس والمفاوضات بين الأطراف الآمال في رؤية سوريا مختلفة في البداية، لكن سرعان ما خفت هذا التفاؤل جراء التناقض الشديد الذي ظهر بين التصريحات العامة التي يطلقها الشرع وبين الممارسات الفعلية لحكمه. ظهرت أحداث الساحل السوري والاشتباكات بين الحكومة والدروز، على الرغم من الوعود بالإصلاح واحترام حقوق الأقليات والمكونات المختلفة في سوريا وتطبيق مبادئ بناء الدولة. أظهر إعلان الدستور الجديد - الذي صيغ تحت إشراف الشرع - صورة معاكسة من خلال ترسيخ سلطات واسعة للرئيس، بما في ذلك السيطرة على السلطة القضائية والقوات الأمنية.
كان عام 2024 عامًا صعبًا لإيران، وإذا تعرضت الآن للهجوم، فإن هذا العام سيمضي بصعوبة أكبر وظروف أسوأ. ربما القلق الرئيسي لإيران الآن ليس فقط هجومًا افتراضيًا أمريكيًا-إسرائيليًا على برامجها النووية والصاروخية، بل بالأحرى أن تندلع مرة أخرى احتجاجات داخلية في البلاد بسبب الهجمات والحصار الاقتصادي المدمر، والتي قد تحسم مصيرها السياسي.
الاتفاقية ذات النقاط الثماني بين سوريا وقسد تمثل منعطفاً تاريخياً مهماً في سوريا الجديدة. بالتأكيد، وبشكل افتراضي، فإن المكاسب التي قد يحققها الأكراد من خلال هذه الاتفاقية قد تكون أقل مما كان يمكن أن يحدث منذ عام 2011، ولكن بالنسبة للظروف الحالية تبدو وكأنها لعبة رابحة، حيث أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تعترف فيها سلطة سورية بهوية الأكراد ومشاركتهم السياسية والعسكرية. بالنسبة للجولاني، تعتبر الاتفاقية أيضاً فوزاً، لأنه الآن يستطيع مواجهة العقبات الأخرى أمامه بعقل أكثر راحة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق على سيادة سوريا في المفاصل الرئيسية للمناطق الخاضعة لسيطرة قسد، والتي كان من الممكن أن تشهد حرباً. على الأرجح، بعد أحداث الأيام القليلة الماضية في المناطق الساحلية السورية التي قُتل فيها مئات الأشخاص، وكذلك احتمال تعزيز الجماعات الإسلامية المتطرفة، فإن العديد من دول العالم لا تريد أن تكون السلطة السورية مركزية. وفي الوقت نفسه، بالنسبة لمظلوم عبدي، وبعد رسالة أوجلان، والوضع المتغير في سوريا، والضغط الأمريكي والتحالف الدولي، فإن الاتفاق هو الخيار الأفضل.
في هذا التقرير، نتوقف عند مستوى إنتاج الحقول النفطية في إقليم كوردستان حقلاً بحقل، ونستعرض احتمالات استئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان. وسيتركز اهتمامنا الرئيسي على توازن القوى والأسباب التي تجعل كل طرف يزيد من مطالبه كلما تقدم الطرف الآخر، أو العكس.
من المحتمل أن تؤثر "اللعبة الكبرى" للدول على سوريا الحالية تأثيراً كبيراً في إعادة تشكيل التوازنات القوية في غرب آسيا. سوريا في عصر الجولان هي نقطة تلاقي ثلاثة مشاريع جيوسياسية إقليمية كبرى: حلم تركيا الكبرى الذي يتحدث عنه أردوغان منذ سنوات، ومحور المقاومة الإيراني الشيعي، والمشروع الإسرائيلي! وهذا يتوازى مع اللعبة الكبرى العالمية للقوى التي تمتد الآن على آسيا والمحيط الهادئ، والقطب الشمالي، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا. وكما في سنوات ما بعد الحرب العالمية الأولى، يسعى الجميع لإيجاد مكان لهم في اللعبة الكبرى. أما بالنسبة للكرد، فعلى عكس الماضي حيث تم استبعادهم من اللعبة، فإن هناك الآن فرصاً أكثر متاحة للكرد، وربما يفتح خريف الأسد باباً لربيع كردي، رغم أن مخاطر تكرار التاريخ ليست قليلة
تمتد العلاقة بين نفط كركوك وشركة بريتش بتروليوم (BP) لأكثر من 100 عام، وتعود إلى المراحل الأولى لاكتشاف النفط في العراق والشرق الأوسط بأكمله. في ذلك الوقت، تمكنت الشركة خلال ثلاثة أشهر من اكتشاف احتياطي يقدر بـ 12 مليار برميل من النفط في حقل بابا كركر، مما جعله أحد أكبر الحقول النفطية آنذاك وحتى الآن في قطاع الطاقة.
وفقاً لما ورد في تقرير وزارة المالية العراقية، فقد ارتفعت النفقات في شهر تشرين الأول بشكل كبير، حيث بلغت 28 تريليون دينار، وهو ما يتجاوز الإيرادات المتأتية من مبيعات الدولار للخارج والداخل مع الإيرادات غير النفطية المحلية، وبزيادة قدرها نحو 18 تريليون دينار عن نفقات الأشهر السابقة.
اذا كان سبب انخفاض قيمة التومان الإيراني هو بسبب التغيرات الخارجية وحصار اميركا والدول الاوروبية عليها، وانخفاض قيمة الليرة التركية يعود إلى اتساع العجز النقدي واختلال الموازنة ومواقف حزب العدالة والتنمية من التغيرات في المنطقة، وعدم استقرار وانهيار الليرة السورية بسبب استمرار الحرب، الحصار وعدم الوثوق بدولة الجولاني الجديدة، فما هو سبب عدم استقرار العملة العراقية ولحد الآن يختلف سعر 100 دولار اميركي في السوق بعشرين الف دينار عن سعر البنك المركزي.
بعد ما يقارب العشرة اعوام اصبحت كوباني نقطة تحول من جديد، نقطة تحول سياسي وعسكري حيث ان عام 2014 ساعدت اميركا والبيشمركة وحتى تركيا وحدات حماية الشعب(يبكة) لكي لا تقع المدينة تحت ايدي داعش. والآن في اواخر 2024 هناك صراع كبير بين قسد وتركيا والجماعات المعارضة على مساحة المدينة البالغة 7كم2. والظاهر ان تأثيراتها ستجتاز الحدود. وقد يكون ذلك نقطة تحول لمستقبل سوريا والقضية الكوردية والسياسة التركية والعديد من الدول المؤثرة في الساحة السياسية الجديدة في الشام
قبل اقل من شهر كان الأسد يعطي نصائح للدول الإسلامية في إجتماع جامعة الدول العربية! وذلك يؤكد المقولة التي تقول " في الأنظمة الشمولية، يبدو كل شيء طبيعيًا حتى 15 دقيقة قبل أن تنهار" كان كل شيء يبدو طبيعيا حتى ربع ساعة بالضبط قبل سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها على حلب في 27 نوفمبر والمدن لأخرى واحدة تلو الأخرى مثل احجار الدومينو.
شهد العراق مؤخرًا أول تعداد سكاني شامل منذ 27 عامًا، حيث أُجري في 20 نوفمبر الجاري وما زالت المرحلة الثالثة منه لم تتم. على إثره، أعلن رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي يوم الأحد الماضي أن عدد سكان البلاد "بلغ 45 مليونًا، و407 آلاف، و895 نسمة، من ضمنهم أجانب ولاجئون".
أصبح احتمال شن هجوم إسرائيلي على ست مجموعات مسلحة عراقية على الأقل موضوعا ساخنا بعد رسالة من وزير الخارجية الإسرائيلية الى باربارا وودوارد رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي. سؤال الملايين اليوم هو "هل ستشن إسرائيل هجماتها ام لا؟" حيث قالت إسرائيل بأن لها حق الرد بسبب تزايد الهجمات عليها منقبل جماعات المقاومة الإسلامية.
نظراً للعلاقات الاستثنائية بين حكومتي بغداد وطهران، فإن أي تغيير سياسي كبير في إيران سيؤثر بشكل مباشر على الساحة السياسية العراقية. وفقاً للمادة 110 من الدستور الإيراني، يمتلك المرشد الأعلى سلطات مطلقة على كل مفاصل الدولة الداخلية والخارجية، لهذا سيكون له ارتدادات كبيرة على العملية السياسية في العراق.
هناك نقطتان مثيرتان للإهتمام، الأولى هي ان هل الشركات الدولية النفطية التي تعمل في كوردستان مستعدة لكي تسلم النفط المنتج مقابل ذلك الأجر؟ ثانياً كيف سيمكن للعراق ان يصدر نفط كوردستان في حين ان حكومته تصدر الآن اكثر من الكمية المحددة لها؟