في اليوم التالي للتوترات الأخيرة بين الجيش واليبشة في 2 آذار، ذهب رئيس الأركان العراقي عبد الأمير رشيد يارالله إلى شنكال. ثم أعلن الجيش أن “شنكال عادت آمنة”. لكن العلاقات بين الجيش واليبشة تسوء من حين لآخر، وتقع بينهم مواجهات. هذا لا يسمى حرباً، لكنه واحدة من المراحل التي تسبق إعلان الحرب، وباتت تتكرر في الآونة الأخيرة في فترات متقاربة.
الناجياتُ بأجنحة مُنكسرة
صـوت المدافـع يَ ُ علـو في الأفـق، هنـاك قتـال عـلى مشـارف القـرى الأيزيديـة في جنـوب شـنكال، النـاس هنـا في مركـز القضـاء في حالـة مـن الخـوف والذعـر، ليلـة قـد ألبسـها الطغـاة وشـاح السـواد عنـوةً، والرايـات السـود لا يظهـر منهـا في الليـل شيء، ضيـاء ونـور- ووميـض المدافـع وشرارة النـيران - اجتمعـا معـاً، البيـوت الطينيـة واضحــة كأنــه يــوم مــشرق في ليــل دامــس، تتعــالى الأصــوات عاليــاً (هــول هــولا طـاووس ملـك) ويقابلهـا خلـف تلـك السـواتر والخنـادق (اللـه اكـبر اللـه اكـبر - دولـة الإسـلام باقيـة.
إجتاحت داعش سنجار شهر آب عام 2014, وكان ششو احد قادة البيشمركة الذين ضلوا في ساحات القتال حتى يوم تحرير سنجار في 13 من نوفمبر عام 2015. في شهر نيسان 2017 زرت سنجار بهدف كتابة بحث والتقيت بششو في مزار شرف الدين. رأيت في عينيه فخر قائد شجاع معتز ببقائه خلال فترة وجود داعش. والآن هو صور كشخص ضد الإسلام مما جرح مشاعر الكثير من الأكراد المسلمين