لم يتخطى إجماللي إنتاج النفط في إقليم كوردستان العام الماضي 100 مليون برميل في حين ان في عام 2022 كان قد تم إنتاج 158 مليون برميل من النفط، كانت تسبة إنتاج عام 2023 مقارنة بعام 2022 42% وقلت العائدات بنسبة 67%.
هناك إختلاف بمليارات الدولارات بين تقرير وزارة المالية وتقارير سومو ووزارة النفط العراقية في ارقام الإيرادات النفطية، حيث وصل ذلك الإختلاف في عام 2023 إلى اكثر من 4 مليارات دولار، ويأتي هذا على الرغم من وجود فرق قدره 48 مليون دولار بين البيانات الأولية والنهائية الخاصة بشركة سومو حول إيرادات تصدير النفط.
لا شك ان سياسة عدم الرد على الهجمات على غير الامريكيين في كوردستان هو عكس السياسة التي اتبعتها امريكا في التسعينيات من القرن الماضي وحتى في الحرب ضد داعش والتي كانت مهمة جدا بالنسبة للأكراد، لكن التصرف الامريكي هذه المرة خلق تسائلاً حول إذا كانت تلك السياسة قد تغيرت؟ بالتأكيد بسبب الهجمات الصارخية الكثيرة يجب علينا الا ننتظر من امريكا الرد على كل هجمة، لكن الرد على هجوم صاروخي ستراتيجي باليستي والذي يحمل تهديداً عسكرياً عالي المستوى، امر مختلف.
هدف ايران ليس الاسرائيليين او الامريكان في إقليم كوردستان ، إنما الهدف منها هو تخريب الإستقرار ومنع تقدم القطاعات المختلفة في كوردستان، وبالأخص القطاع العقاري والطاقة.
بعد هجمات غزة وكرمان والبحر الاحمر، ايران تعاني من ضغط. كان من المفترض التعامل مع تلك الضغوطات من قبل اصحاب السلطة الإيرانية،لإيجاد الذريعة لأنفسهم ولعملائهم في المنطقة. وبالرغم من إستمرار إيران في هجماتها في العراق من خلال عملائهم ، لكن عندما تقوم بالهجمة بنفسها وتعترف بها وتعلن صورها، اذا هدفها ان يعلم الجميع ان ايران هي من تقوم بالهجمات وهي صاحبة تلك الصواريخ البالستية وتستطيع إستخدامها.
قرر مجلس الوزراء بعد زيارة رئيس إقليم كوردستان إرسال جزء من حصة إقليم كوردستان من الميزانية. على الاغلب مشكلة الموازنة ستستمر بين اربيل وبغداد، بالاخص في وقت متأزم كهذا، لكن على الاغلب سيطرح حلا وسطا على الاقل.
هذه العملة المصدرة تتعلق بالدولارات العائدة من بيع النفط، والتي كانت بحسب بيانات وزارة النفط العراقية في السنة الماضية، 97.5 مليار دولار، اذا لم يكن سعر النفط مثل ما هو عليه الان ولم تأتي تلك الدولارات الى العراق، ما الذي سيحدث لقيمة كل تلك الدنانير الموجودة في الاسواق؟
خارج إحتمالية المظاهرات والتشنجات، احدى الإحتماليات هي رجوع الصدر بقوة في إنتخابات 2025، وبحسب هذه الإحتمالية هناك فرصة لهم كقوة معارضة ان يخلقوا إعصارا ويحركوا اكبر عدد من المصوتين نحو صناديق الإقتراع وان ترتفع مكانتهم اكثر وان يتفوقوا على منافسيهم بشكل اكبر.
سلسلة نزول مستوى ومعدل المشاركة في الإنتخابات مستمرة على نفس نهج الاربعة جولات الماضية، على هذا الاساس: في إنتخابات 2005: 76% ، في 2010: 62% ، في2014: 61%، في 2018: 44%، في 2021: 43% وفي هذه الإنتخابات اعلن عن مشاركة 41% بشكل رسمي.
العراق لديه خطة لرفع قدرة المصافي النفطية الى 1.5 مليون برميل نفط خام في السنوات المقبلة، وإقليم كوردستان ما عدا المصافي الخمس الرسمية لديه مصافي غير رسمية بأحجام صغيرة ومتوسطة في كل من اربيل والسليمانية ودهوك وحاليا مجموع المصافي الرسمية وغير الرسمية لتصفية النفط الخام هو حوالي اكثر من 286 الف برميل يوميا، وتصدر الى الاسواق المحلية.
تمت العملية الإنتخابية لماجلس محافظات العراق بمشاركة 6 مليون و 600 الف ناخب والذين شكلوا 41% من إجمالي من كان لهم حق التصويت. ولأن إجمالي الناخبين هو اكثر من 26 مليون يمكننا القول ان هذه الإنتخابات ونتائجها تمثل حوالي 25% من إجمالي الناخبين. لتلك الإنتخابات اهمية كبيرة ليس فقط لأن نتائجها تمثل توجه الناخبين بل لأن بإمكانها ان تكون اساسا لبناء توقعات سياسية مستقبلية.
من المحتمل ان بالنسبة للقوات العراقية والجديدة الذين يعتبرون انفسهم إمتدادا لخطاب ومنهاج مظاهرات تشرين 2019، ان تكون إنتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الاول 2023، طريقا مزدوجا بين إنكسار اكبر او الحصول على قاعدة جماهرية اكبر وسلطة القرار في المجالس المحلية. وإذا اتيحت لهم الفرصة ان يثبتوا انفسهم في هذه الإنتخابات سيساعدهم ذلك على التوفيق اكثر في انتخابات مجلس النواب لعام 2025 بالطبع سيكون لكعس ذلك ايضا نتائج مختلفة.
العد التنازلي قد بدأ نحو إنتخابات مجالس المحافظات والايام المتبقية حساسة جدا من الناحية الامنية والسياسية. مرحلة جديدة في انتظار العراق اذا جرت الامور على ما يرام واجريت الإنتخابات في موعدها المحدد. بالأخذ بعين الإعتبار الوضع العام في الشرق الاوسط ، والظروف الداخلية في العراق يمكننا القول بأن هناك على الاقل 6 اسباب لأن تكون السنة القادمة مليئة بالتوتر وان تحمل في جعبتها تحركات سياسية. اللتنافس بين الاطار التنسيقي والصدر، نضال جماعات المقاومة الإسلامية مع الحكومة، حرب غزة وديناميات السياسة الدولية، الى جانب وضع الاكراد والسنة من ضمن العوامل التي يمكنها ان تكون سببا وراء تعقيدات جديدة في العراق.
من المقرر ان تعلن وزارة النفط العراقية في شباط 2024 اسماء الرابحين في الجولة الخامسة بلص والسادسة من العقود النفطية والغازية لثلاثين حقل، وبالرغم من ان الشركات الكبيرة وبالاخص الامريكية والبريطانية ليست فقط غير راغبة بالمشاركة بل انسحبوا، لكن الشركات الصينية والروسية يرغبون بتوسيع عملهم والفرنسيين اجروا اتفاقية تاريخية، ايضا الشركات الخليجية وبالاخص ارامكو السعودية يطالبون بتغيير صيغة العقد.
في الاربعة اشهر القادمة سوف تجرى اربعة انتخابات والتي ستأثر بشكل مباشر او غير مباشر على الكورد. انتخابات مجالس المحافظات في العراق تنعي جولة أخرى من الصراع الشيعي الداخلي وبروز أزمة سياسية في الأنبار وكركوك. انتخابات برلمان كوردستان مهمة جدا من ناحية شفافية المؤسسات ومستقبل الخارطة السياسية. مسألة مشاركة وعدم مشاركة المواطنين مع النقاشات المرتبطة بالمنافسة الداخلية حول آلية تحديد القائد القادم تأثيرها واضح في المواضيع المرتبطة بانتخابات السنة القادمة في ايران. من الواضح ان انتخابات البلديات في المدن الكبيرة في آذار السنة المقبلة في تركيا بإمكانها ان تغير الوضع السياسي الداخلي في هذا البلد.
ايضا اختلاف اخر متعلق بالتوقعات للنفط في السنوات المقبلة، مثلا تتوقع اوبك ان في مدة 2022-2028 يزيد العرض بكمية 6.89 مليون برميل لكن IEA تتوقع ان في هذه المدة يزيد فقط 3.9 برميل يوميا.
يوم 14 نوفمبر 2023 اعلنت وزارة المالية العراقية التقرير المالي للنفقات والايرادات للتسعة اشهر التي مضت، بحسب التقرير خلال التسعة اشهر لم يصرف اي دينار لاقليم كوردستان، وما بعث كان قرضا ومن البنوك.
اذا تم التوقيع النهائي على الاتفاقية هناك نقطتان مهمتان يجب اخذهن بعين الاعتبار، الاولى اتفاقية توتال اينيرجي الفرنسي ووزارة النفط العراقية والذي بعد سنة من التأخير تم توقيع الاتفاقية في صيف 2023 وبهذا قد يكون تم التوقيع على اكبر استثمار اجنبي في قطاع الطاقة في العراق. من المقرر ان تستثمر شركة توتال اينيرجي بمبلغ 27 مليار دولار لتطوير هذا القطاع بالاخص انتاج الغاز وعلى راسه تقليل حرق الغاز المصاحب2!
استبعاد محمد الحلبوسي من منصب رئيس البرلمان سيكون له تأثير مباشر على انتخابات مجلس المحافظات والتي من المفترض ان تتم في الشهر المقبل.
اعلن مكتب رئيس الوزراء ان هذه الزيارة هدفها ايقاف "الاعتدائات ضد شعب فلسطين" على سبيل المثال ردة فعل بغداد ضد الحرب في فلسطين مثال تصويت الامم المتحدة كان اقوى حتى من ايران والاطراف الفلسطينية. ما عدا ان جماعات المقاومة الاسلامية وحتى الاطراف السياسية الشيعية اظهروا ان موضوع ايقاف الحرب لا يمكن ان يحدث على يد العراق، لان لديه الرغبة ان يكون طرفا حتى وان صرحت الحكومة رسميا بشكل اخر. كثير من دول العالم ومؤخرا امريكا يطالبون بوقف النار لذا من المفترض ان تكون هذه الحركة الدبلوماسية العراقية لديها دوافع اخرى.
بحسب بيانات البنك المركزي في المدة الماضية كان الفرق بين سعر السوق والبنك المركزي للدولار الواحد بين 10 الى 50 دينار لكن منذ بداية هذه السنة كان الفرق اكثر من 100 دينار ووصل الى 300 دينار لكل دولار. في حين ان بحسب المعايير وعلم المالية والبنوك من الطبيعي ان يكون الاختلاف من 1 الى 5 الاف دينار اي نسبة 1% الى 3%.