الشباب و العمل في أقليم كوردستان

اضغط علی الرابط الادنی  لتنزیل التقریر بالکامل علی شکل ملف PDF 

أبعاد أقتصادية

الوضع الوظيفي والقيود والفرص

وبحسب نتائج الاستطلاع ، فإن 43.9٪ من الشباب يعملون ، و 26.6٪ من الطلاب ، و 15.7٪ من ربات البيوت. وبلغ معدل البطالة بين الشباب 13.6٪ ، في حين بلغ معدل البطالة بين المعوقين والمرضى 0.2٪.

هناك فرق كبير بين الجنسين ، حيث يمثل الذكور 61.5٪ مقابل 16.1٪ من الإناث. 13.5٪ من الإناث عاطلات عن العمل. 30٪ من الطلاب و 40٪ من ربات البيوت ، مما يدل على أن وجود الشابات كقوى عاملة منخفض في إقليم كوردستان.

نسبة الشباب العاملين بالتسلل هم في سوران (51.7٪) ، زاخو (50٪) ، تليها رابيرين (47٪). يبدو أن وجود معابر حدودية نشطة ومناطق سياحية في هذه المناطق قد ساهم في الزيادة. وكانت نسبة الشباب العاملين في اربيل (46.8٪) والسليمانية (42.2٪) ودهوك (41٪). وكانت أقل نسبة في حلبجة ، تليها كرميان. وسجلت أعلى نسبة بطالة بين الشباب في كرميان 29.6٪ ودهوك 21.8٪ ورابرين وزاخو 16.7٪.

يتجه الشباب بشكل اكبر للقطاع الخاص للعمل ، بنسبة 71.3٪ من العاملين يعملون في القطاع الخاص و 28.7٪ في القطاع العام. وبالمثل ، في سؤال آخر ، قال 76% من الشباب إن لديهم المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص ، بينما يتطلع 24 % إلى فرص في القطاع العام.

وسجلت أعلى نسبة من الشباب العاملين في القطاع الخاص في دهوك ، زاخو ، كرميان وحلبجة. وكانت أقل الأعداد في رابرين وسوران. وكانت أعلى نسبة من العاملين في القطاع العام في رابرين وسوران والسليمانية. عبر الفئات العمرية ، من حيث البيئة السكانية والجنس ، فإن عمالة الشباب أعلى في القطاع الخاص منها في القطاع العام. ومع ذلك ، فإن الفارق بين نسبة النساء العاملات في القطاعين العام والخاص ليست كبيرة مثل غيرها ، مع 51.4٪ فرص عمل في القطاع الخاص و 48.6٪ في القطاع العام. فيما يتعلق بمستوى التعليم ، فإن معدل التوظيف في القطاع الخاص يزيد عن 65٪ في جميع مجموعات الحالة التعليمية الثلاث.

على مستوى حكومة إقليم كردستان ، قال 36٪ من العاملين انهم يعملون منذ أقل من خمس سنوات ، وهو أمر طبيعي. أولئك الذين قالوا انهم منذ 5-9 سنوات كانت 39.8٪ وأولئك الذين قالوا انهم يعملون منذ اكثر  من 10 سنوات كانت 24.2٪. 66% ممن قالوا انهم عاملين ينتمون إلى الفئة العمرية 25-29 ، وقال 32% انهم يعملون منذ اكثر من 10 سنوات. هذا يعني أنه إذا كان المشترك يبلغ من العمر 25 عاما ، فإنه قد بدأ العمل في سن 15 عاما ، وإذا كان يبلغ من العمر 29 عاما ، قد دخل سوق العمل منذ سن 19.

وسجلت أعلى نسبة لمن قالوا انهم يعملون منذ أكثر من عشر سنوات في أربيل وحلبجة وزاخو والسليمانية. 13.3٪ ممن هم في الفئة العمرية 15-24 قالوا انهم يعملون منذ أكثر من 10 سنوات ، مما قد يشير إلى وجود نمط لعمل الأطفال في إقليم كوردستان.

نقطة أخرى مثيرة للاهتمام هي أن 15.1٪ من الحاصلين على شهادة الاعدادية قالوا انهم يعملون منذ اكثر من عشر سنوات ، مما يشير إلى وجود نسبة ممن يدرسون ويعملون في نفس الوقت.

على مستوى حكومة إقليم كردستان ، قال 55٪ من الشباب انهم  لم يغيروا وظائفهم وأجاب 45٪ ايجابا. قد يكون هذا مؤشرا على أن الاستقرار وعدم الاستقرار في عمالة الشباب قريبان من بعضهم وفي الوسط. وكانت أعلى نسبة من الذين غيروا وظائفهم في أربيل والسليمانية وسوران ، بينما كانت أقل نسبة في حلبجة وكرميان. بشكل عام ، معدل عدم تغير الوظيفة والاستقرار على نفس الوظيفة كانت اعلى في الادارات المستقلة. يبدو أن الشباب بشكل عام ، حسب الجنس والعمر والبيئة والتعليم ، أقل رغبة في تغيير وظائفهم ، وعلى الرغم من الاختلافات ، فإن نسبة من قالوا انهم يرغبون في تغيير وظائفهم ومن لم يعجبهم كان وشيكا.

على مستوى إقليم كردستان ، أجاب 55٪ بالنفي و 45٪ أجابوا بنعم على سؤال حول ما إذا كانوا قد غيروا مكان عملهم.

على مستوى حكومة إقليم كوردستان ، بالمعدل قام كل شاب بتغيير وظيفته حوالي 4.6 مرة. وسجلت أعلى نسبة تغير وظيفي لدى الشباب في السليمانية 6 مرات ، تليها دهوك 5 مرات ، وأدنى معدل تغير وظيفي لدى الشباب في حلبجة 1.8 مرة. في كلتا الفئتين العمريتين ، يتشابه عدد التغييرات الوظيفية لكن الفرق شاسع بين الذكور والاناث. بحيث  الشباب الذكور يغيرون وظائفهم لاكثر من 5 مرات والاناث مرتان فقط . الحاصلين على شهادة الاعدادية  ودون الاعدادية  قاموا بتغيير وظائفهم بمعدل مرة واحدة  تقريبا ، ولكن مع صعود المستوى التعليمي  ، انخفض عدد تغيير الوظيفة إلى النصف ، حافظ على 3 مرات.

وجهة نظر أخرى للشباب لسوق العمل والاقتصاد تتعلق بحقيقة أن 73.5٪ منهم يعتقدون أن الحصول على وظيفة في إقليم كوردستان يمثل مشكلة ويعتبرونه عقبة. ينتشر هذا الرأي في حلبجة ورابيرين والسليمانية ودهوك أكثر من أي مكان آخر. وجدت الإناث (81.4٪) صعوبة في العثور على وظيفة أكثر من الذكور (74٪). ومع ذلك ، فإن 26٪ من الشباب في إقليم كوردستان لديهم وجهة نظر معاكسة. تعد مشكلة إيجاد وظائف لسكان المدن والقرى ، وكذلك الفئات العمرية للشباب في إقليم كوردستان ، موضوعًا مشتركًا ومعدلاتهم متقاربة.

وفيما يتعلق بالأسباب التي تجعل من الصعب العثور على عمل ، فقد صنف الشباب قلة فرص العمل في المرتبة الأولى من بين 16 سببًا مختلفًا بنسبة 78.1٪. ومع ذلك ، وحول سؤال توفر فرص العمل ، قال 53٪ من الشباب الكدوا عدم وجود فرص للعمل ، ونفى ذلك 47٪ منهم. وعلى الرغم من هذه الاختلافات نجد أن قلة فرص العمل هي وجهة نظر مشتركة لدى الشباب.

وفيما يتعلق بالأسباب التي تجعل من الصعب العثور على عمل ، حسب رأي الشباب  قلة قرص العمل، يليه انخفاض الأجور بنسبة 59.6٪ ، الواسطات وصلة القرابة  بنسبة 41.6٪.

وأشار 31% أيضًا إلى عدم الاعتراف كسبب لصعوبة العثور على عمل. 26.6٪ ذكروا ان السبب هو التمييز بين الجنسين . 33.8٪ قالوا ان السبب هو قلة المعامل والصناعات الكبيرة.ومن خلال ذلك نستنتج ان  من وجهة نظر الشباب ، عدم المساواة في الفرص ، الافتقار إلى القدرة الاقتصادية والصناعية للبلاد ، الأسباب الرئيسية التي تجعل العثور على وظيفة مشكلة بالنسبة لهم. الثانية هي الخيارات المتعلقة بخرة الايادي العاملة قال 39.9٪ ان الشروط  الوظيفية  صعبة ، وذكر 30.5٪ عدم معرفة اللغات الاجنبية ، وذكر 23٪ نقص الخبرة كسبب. 13٪ قالوا إن السبب هو نقص المهارات الحديثة للوظائف ، في حين قال 11.9٪ أن الوظائف غير مناسبة لهم ، وقال 13٪ إنهم لا يعرفون كيفية البحث عن عمل. تظهر المعطيات أن قضية نقص الخبرة لدى الايدي العاملة ثاني أهم عقبة أمام إيجاد عمل في إقليم كوردستان.

على مستوى إقليم كردستان ، يعتبر 69.3٪ من الشباب يعتبر  أن عدم تعيين الشباب في القطاع العام هي أكبر مشكلة اقتصادية تواجههم. قد يكون أحد أسباب ذلك أن الشباب يبحثون عن مصدر دخل مضمون ، وهو ما لم يجدوه في القطاع الخاص. اعتبر 62.6٪ من الشباب العثور على عمل ، و 49.9٪ نقص الموارد المادية لبدء عمل تجاري صغير ، و 28٪ نقص الفرص المتكافئة في القطاع الخاص من أكبر التحديات الاقتصادية. ومع ذلك ، اعتبر 21.1٪ أن الافتقار إلى المهارات الضرورية والجديدة هو أكبر مشكلة تتعلق مباشرة بتعليم الشباب لسوق العمل.

الدخل والمعيشة والوضع المالي للشباب

الإنفاق الفردي ومصادر الدخل لدى الشباب في إقليم كوردستان ، على مستوى إقليم كوردستان ، الشاب ينفق في المتوسط ​​236 ألف دينار شهريا. وسجلت مدينة زاخو أعلى متوسط ​​إنفاق شهري قدره 310 آلاف دينار ، وهو ما يبدو أنه يعود إلى قربها من الحدود ,والنشاط التجاري والدخل الاسري ، لأن نصف الشباب يحصلون على الاموال من عوائلهم. وتأتي اربيل في المرتبة الثانية بعد زاخو  بمعدل إنفاق 261 ألف دينار شهريا. بالمقابل سجل أدنى مستوى في كرميان بـ176 ألف دينار يليه رابيرين بـ 197 ألف دينار.

المبلغ الذي ينفقه كل شاب شهريا ، بينما الحد الادنى للمعاشات تقاعد في اقليم كوردستان 300 الف دينار.  وتتراوح رواتب المدرسين المحاضرين الذين يبلغ عددهم 35 الفاً و 543 شخص شهريا بين 200 ألف و 400 ألف دينار. وبحسب مجلة (CEOWORLD) الأمريكية ، فإن متوسط ​​رواتب موظفي الخدمة المدنية في العراق لعام 2022 ، بعد الضرائب ، 583 دولار مما يعني أن رواتب الموظفين العراقيين في العالم (من 105 دولة) المرتبة 62 والعاشرة على مستوى الدول العربية.

 وتوجد فروق في الإنفاق الشهري للشباب من حيث الفئة العمرية ومستوى التعليم والجنس ، حيث ينفق الذكور 264 ألف دينار والإناث 193 ألف دينار في المتوسط. الفئة العمرية (25-29) تنفق ضعف ما تنفقه الفئة العمرية (15-25) ، ولكن من حيث الإنفاق ، لا يختلف شباب سكان القرى والمدن كثيرا. ينفق شاب ريفي 200000 وشاب مدني 246000 ، مما يدل على أنه لا يوجد فرق كبير بين سبل عيش الشباب في البيئات الريفية والحضرية.

  وعليه فان العمل الذي قام به الشباب خلال الاسبوع بعد ذهابهم السوق في اقليم كوردستان هو النوم حيث بلغ 57.8٪.  وبالمثل ، فإن الشباب في كرميان ، ذات الإنفاق الشهري الأدنى ، كان لديهم أعلى معدل للنوم كوظيفة خلال الأسبوع ، بنسبة 83٪. من ناحية أخرى ، فإن متوسط ​​الإنفاق الشهري للشباب يرجع إلى حقيقة أن المصدر يأتي بالدرجة الأولى من الأسرة ، يليه العمل الحر ، حيث قال 52٪ من الشباب إنهم يتلقون أموالاً من عوائلهم و 42٪ يقولون إنهم يعملون انفسهم..

قال 42.6٪ من الشباب في إقليم كوردستان إنهم يقترضون لتلبية احتياجاتهم اليومية ، بينما قال 57.4٪ انهم لا يقترضون. وبذلك يلجأ نصف الشباب تقريبا للاقتراض لتلبية احتياجاتهم اليومية المثير للاهتمام هو الفرق بين إنفاق الشباب والاقتراض ، فمثلا أقل إنفاق شهري في كرميان ، لكن أعلى نسبة لمن قالوا إنهم يقترضون كانت في محافظة حلبجة (72.2٪) ، لأن أقل نسبة من الشباب يعملون في تلك المحافظة. قد يكون ذلك مرتبطا بحقيقة أن معظم مصادر إنفاق الشباب تأتي من الأسرة.

  وبحسب الردود التي قدمها المشتركون ، يبدو أن الوضع الصحي للشباب في إقليم كوردستان يحتاج إلى المزيد من الاهتمام. على مستوى حكومة إقليم كردستان ، قال 41.4٪ من المستطلعين إنهم يزورون الطبيب كل بضع سنوات ، لكن 58.6٪ يزورون الطبيب بمعدلات مختلفة في غضون عام. ومن بين هؤلاء ، هناك 16.6٪ يقومون بذلك شهريا ، و 12.3٪ كل ثلاثة أشهر ، و 19.3٪ كل ستة أشهر ، و 10.4٪ مرة واحدة سنويا.

الشباب في إقليم كوردستان يعتنون  بنظامهم الغذائي تناول الفاكهة ووجبة الإفطار موجودين في سلالهم الغذائية ، لكن 30٪ فقط قالوا إنهم يمارسون الرياضة في الهواء الطلق. كما أن نسبة من يدخنون أو يتناولون الوجبات السريعة أعلى من نسبة أولئك الذين يمارسون الرياضة في الميدان. استهلاك الكحول بين الشباب منخفض بشكل عام ، لكن التدخين والذهاب إلى المقاهي هي أشياء من ضمن النشاط الاسبوعي لدى الشباب.