نشاط

السياسة الروسية في العراق وإقليم كوردستان

16-04-2023


عقد مركز دراسات رووداو، الخميس 13 نيسان 2023، ندوة للقنصل العام الروسي في إقليم كوردستان مكسيم روبن، بعنوان "السياسة الروسية في العراق وإقليم كوردستان".

يبلغ حجم استثمارات مجموعات روسية كبيرة مثل روسنفت وغازبروم في قطاع الطاقة بإقليم كوردستان نحو 5 مليارات دولار. تناولت المناقشة التزام الشركات الروسية بالاستمرار في عملياتها في العراق وإقليم كوردستان، ولم يقرروا الرحيل على الرغم من العقوبات الأمريكية وظروف العمل الصعبة. وفيما يتعلق بقرارات المحكمة الاتحادية ومحكمة التحكيم الدولية للتجارة (ICC) المتعلقة بصناعة النفط في إقليم كوردستان، تمت الإشارة إلى استمرار شركات النفط الروسية في العمل بالعراق وإقليم كوردستان مع انتظار التعليمات من موسكو. وجرى التأكيد على أن تصدير النفط من إقليم كوردستان رهن بقرار تركيا أيضاً، وأن الشركات الروسية تنتظر قرار أنقرة بشأن المسألة.

اختلاف آخر يميز عمليات شركات النفط الروسية في العراق وإقليم كوردستان، وهو يتعلق بطبيعة العقود. ففي العراق، وقعت الشركات الروسية عقوداً خدمية، بينما في وقعت إقليم كوردستان اتفاقيات مشاركة في الإنتاج. وتجري حالياً مراجعة هذه الاتفاقيات بين أربيل وبغداد من أجل التوصل إلى اتفاقية جديدة.

ونوقشت استثمارات روسيا في قطاع الغاز بإقليم كوردستان وتصديره إلى الخارج، مع التأكيد على أن غاز الإقليم لن يكون البديل عن الغاز الروسي. كما أن الشركات الروسية مستعدة للاستثمار والمشاركة في هذا القطاع أيضاً، على رغم أن استثمارات الغاز الطبيعي تتطلب رأس مال أكبر وتستغرق وقتا أطول.

ناقشت الندوة أهمية تعزيز الروابط الثقافية وجرى الحديث عن الاستعدادات الجارية لافتتاح مركز للغة الروسية في إقليم كوردستان. بالنسبة للعلاقات بين روسيا وإقليم كوردستان، تم التطرق لتاريخها العريق. اعتبر لجوء البارزاني إلى الاتحاد السوفيتي ورغبة روسيا في فتح قنصلية بكوردستان دليلاً على متانة هذه العلاقات. وأشير إلى أنه رغم وجود آراء مخالفة للمواقف الروسية حول القضايا العالمية في كوردستان، فإن قوة العلاقات أخذت في نظر الاعتبار على طول الخط.

تناولت الندوة العلاقات الروسية - العراقية وأوضحت أن العراق حليف رئيس لروسيا. ورغم معارضة روسيا للاحتلال الأمريكي للعراق، إلا أن موسكو تقبلت الأمر الواقع وتعاملت مع الوضع. فقد أعادت روسيا فتح سفارتها في بغداد على الرغم من فقدان العراق لسيادته وأمانه.

فيما يتعلق بالتعاون المالي والتجاري بين روسيا والعراق، جرى التنويه بأن روسيا كانت من الدول التي ألغت ديونها المترتبة على العراق وساهمت في إعادة إعماره. كما كانت روسيا واحدة من الدول التي ساعدت العراق في مواجهة داعش. ويوجد تنسيق عسكري وطاقوي بين البلدين. تستثمر شركات كبيرة مثل Lukoil في جنوب العراق، فقد استثمرت Lukoil في البصرة، بمبلغ 11 مليار دولار.

تناولت الندوة بصورة عامة العلاقات بين روسيا وإقليم كوردستان والعراق، والصراع في أوكرانيا، والستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية تجاه الغرب وانعكاساتها على المنطقة.

المشاركون

مكسيم روبين - القنصل الروسي في إقليم كوردستان

هوشيار سيويلي - مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني

خليل ابراهيم - رئيس المجلس السياسي للاتحاد الاسلامي الكوردستاني

د. محمد احسان - أستاذ جامعي

د. محمد شريف - أستاذ في جامعة كوردستان

د. أشنا بابان - أستاذ جامعي

عماد فرهادي - رئيس مكتب البعثات الدبلوماسية في مكتب علاقات الاتحاد الوطني الكوردستاني

علي كوردستاني - محلل سياسي

د. سامان سوراني - مستشار في دائرة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كوردستان

أرشد عارف – خبير في العلاقات الدولية

علي زالو - صحفي

د. محمد عزيز - ناشط سياسي

زريان روجهلاتي - مدير مركز دراسات رووداو

محمود بابان - باحث في مركز دراسات رووداو

مواضيع ذات صلة

April - 2023
Sunday
16
12:00 AM
-
12:00 AM
Share this Post

نشاط