يتوقع لنوعية العلاقات الشيعية – الكوردية أن تؤثر على مستقبل العراق. يعود هذا إلى المكانة السياسية والجيوسياسية للطرفين على مستوى العراق والمنطقة. فعند الأخذ بديناميكية الوضع السياسي الحالي للشرق الأوسط والعراق، تزداد أهمية إجراء المزيد من الدراسات لطبيعة العلاقة بين الجانبين.
فالعلاقات الشيعية – الكوردية ليست سياسية فحسب بل لها أبعاد اجتماعية أيضاً بالنسبة إلى الجانبين. إذ أن هناك عدداً يعتد به من الكورد في الشرق الأوسط يحملون الهويتين الكوردية والشيعية معاً. لذا، فإن تعميق مستوى فهم الجانبين في جميع المستويات ومع كل الاحتمالات والتطورات السياسية له أهمية كبرى.
ومهما كان المشروع السياسي لإقليم كوردستان، فإنه بحاجة إلى المزيد من التعرف على سياسات المكونات الأخرى وخاصة المكون الشيعي. لهذا، وكخطوة أولى، قام مركز رووداو للدراسات بجمع آراء ودراسات عدد من الباحثين والخبراء حول العلاقات بين الكورد والشيعة، بين دفتي كتاب “آفاق علاقات الكورد والشيعة”.
