لم تعد مهنة الإعلام في عالمنا المعاصر مهنة بسيطة وواضحة بل تحوّلت الى مؤسسات هائلة وشبكات اتصال ضخمة تحمل في داخلها عالماً معقداً من التوجّهات والمصالح، ولكل مؤسسة إعلامية نظام متشابك لمراكز النفوذ والسلطة والعلاقات، تتخذ من خلالها يومياً، وعلى مدار الساعة، قرارات حاسمة وحازمة.
ولأهمية تلك القرارات بالنسبة للجمهور أصبح من الضروري الكشف عن العوامل المؤثرة في اتخاذها، والتعرف على المناصب المسؤولة عن إتخاذ تلك القرارات والدوافع من ورائها، وكذلك التعرف على آليات عمل القائمين بالإتصال، والقيم التي يعتنقونها والعوامل التي تؤثر فيهم خلال عملية إختيار القيم الإخبارية وانتقائها ضمن التغطية الخبريّة اليومية.